بلينكن بعد فوز اليمين المتطرف في فرنسا: دعم أوروبا لحلف الناتو لن تغيره "سياسات اللحظة"

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إنه يتوقع أن يواصل الحلفاء الأوروبيون دعمهم القوي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على الرغم من فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.

وامتنع بلينكن عن التعليق بشكل مباشر عندما سئل عن انتصار حزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبن لكنه أشار إلى أهمية تعزيز حلف "الناتو" بعد الحرب الروسية - الأوكرانية. وقال "إن الحلف يتحرك للتأكد من أن لدينا الدفاعات الصحيحة عبر الحلف حيثما تكون هناك حاجة إليها، وحيثما تكون مهمة".

وأضاف "لقد كان هذا مسارا واضحا على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية. لا أرى في الواقع أن هذا يتغير بغض النظر عن سياسات اللحظة في أوروبا"، مشيراً إلى عمق الشراكة مع دول مثل إيطاليا بقيادة رئيسة حكومتها اليمينية جورجيا ميلوني، التي خالفت بعض حلفائها السياسيين من خلال دعمها أوكرانيا.

روسيا: نتابع "عن كثب" نتائج الانتخابات الفرنسية

أكدت روسيا بأنها تتابع عن كثب نتائج الانتخابات الفرنسية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لقد تأكدت الاتجاهات التي ظهرت سابقاً في عدد من الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا"، وأضاف "تفضيلات الناخبين الفرنسيين أصبحت أكثر أو أقل وضوحاً بالنسبة لنا".

وحاول حزب "التجمع الوطني" أن ينأى بنفسه عن مزاعم التعاطف مع روسيا، ولكن بالنسبة للبعض، فإن التصور بأن الحزب يملك علاقات وثيقة مع الكرملين لا يزال قائما.

وفي عام 2022، اتهم الرئيس ماكرون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن بأنها مقربة جدا من موسكو، وفي العام الماضي، ذكر تقرير برلماني فرنسي أن حزب "التجمع الوطني" كان بمثابة "قناة اتصال" للسلطة في روسيا.

وقال جوردان بارديلا في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي إن حزبه سيواصل دعم أوكرانيا إذا وصلت إلى السلطة، لكنه أضاف أنه لن يرسل صواريخ طويلة المدى أو قوات فرنسية.

الانتخابات التشريعية الفرنسية رهان فشل ماكرون في كسبه

راهن إيمانويل ماكرون على حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة لتصحيح المسار بعد الانتخابات الأوروبية، لكنه خسر رهانه وخرج من الدورة الأولى في موقع ضعيف جداً ومرغماً على إعادة بناء صورته ومصيره السياسي في ما تبقى من ولايته المهددة بالبلبلة.

بعد تصدر "اليمين"... المساومات السياسية تحكم الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية

قال رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا بعد تفوق حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية إنه يريد أن يكون "رئيس حكومة لجميع الفرنسيين"، مشدداً على أن "الشعب الفرنسي أصدر حكماً واضحاً".  

وفي حال أصبح  بارديلا رئيساً للوزراء، ستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف فرنسا. لكن رئيس التجمع الوطني سبق أن أعلن أنه لن يقبل بهذا المنصب إلا إذا نال حزبه الغالبية المطلقة.

المزيد في التقرير التالي:

ردود فعل أوروبية متباينة حيال صعود اليمين المتطرف في فرنسا

تباينت ردود الفعل الأوروبية تجاه فوز اليمين المتطرف بالجولة الأولى في الانتخابات التشريعية في فرنسا ما بين مرحب ومحذر.

وحذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من أن نجاح حزب "التجمع الوطني" الليلة يظهر "تحولاً خطيراً" وأثار مزاعم حول "نفوذ روسيا" في "العديد من أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا".

وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها من صعود اليمين المتطرف في فرنسا، وقالت "سيتأثر الجميع إذا حقق حزب ينظر إلى أوروبا باعتبارها المشكلة وليس الحل تقدما بفارق كبير".

من جانبه، هنأ السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز مارين لوبن على فوز حزب "التجمع الوطني".

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إن محاولات "شيطنة" الناخبين اليمينيين المتطرفين بدأت تفقد تأثيرها.

انسحاب نحو مئة مرشح من الانتخابات التشريعية في فرنسا

 أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن نحو مئة من المرشحين انسحبوا من الانتخابات التشريعية الفرنسية لقطع الطريق على اليمين المتطرف في في الجولة الثانية، موضحة بأن المنسحبين ينتمون إلى اليسار والأغلبية الرئاسية. 

ردود فعل وسائل الإعلام الأوروبية تجاه صعود اليمين المتطرف في فرنسا

بعد يوم من تحقيق اليمين المتطرف مكاسب تاريخية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، انتقدت وسائل إعلام أوروبية الاثنين فشل الرئيس إيمانويل ماكرون في منع صعود اليمين بعد دعوته لانتخابات مبكرة.

وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن ماكرون تسبب في فوضى سياسية في البلاد بقراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة، إذ وصفت صحيفة "دي فيلت" المحافظة استراتيجية الرئيس "إما أنا أو الفوضى" بـ"الخاطئة"، في حين ألقت صحيفة "سوددويتشه تسايتونج" اليسارية باللوم على "مقامرة" ماكرون التي "فتحت الباب أمام اليمين المتطرف".

وعنونت صحيفة" ذا تايمز" البريطانية في صفحتها الأولى "اليمين الفرنسي يهين ماكرون"، في حين قالت "ديلي ميل" إن الرئيس "فتح الباب أمام عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي". 

وفي إيطاليا، قالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" إن التاريخ سيحكم "ما إذا كان ماكرون هو الرجل الذي أبطأ هذا التحول المزعج أو الرجل الذي سلم فرنسا إلى اليمين الجديد".

قلق ألماني من مكاسب اليمين المتطرف بانتخابات فرنسا

أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين قلقها حيال المكاسب التاريخية التي حققها حزب التجمع الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي جرت أمس.

وقالت بيربوك في برلين "سيتأثر الجميع إذا حقق حزب ينظر إلى أوروبا باعتبارها المشكلة وليس الحل تقدما بفارق كبير".

أعلى نسبة مشاركة للناخبين في الانتخابات البرلمانية الفرنسية منذ 4 عقود

سجلت الانتخابات التشريعية في فرنسا أمس الأحد أعلى نسبة مشاركة للناخبين منذ 40 عاماً وشهدت فوز حزب التجمع الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف بالجولة الأولى.

وإذا فاز حزب "التجمع الوطني" بالجولة الثانية الأسبوع المقبل التي ستعقد في 7 يوليو (تموز)، فستضرب فرنسا موعداً لاستقبال أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.

الانتخابات البرلمانية تنعش آمال مارين لوبن في الفوز بالرئاسة الفرنسية

 عاد اسم مارين لوبن إلى الواجهة بعد فوز حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أنها لا تنافس على الأصوات في الجولة الثانية، إلا أنه إذا انتصر حزبها المنتمي إلى اليمين المتطرف في هذه الجولة، فسينعش ذلك حظوظها في الفوز بالرئاسة الفرنسية في 2027.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 11 أبريل (نيسان) 2027، ولن يكون الرئيس إيمانويل ماكرون مؤهلاً للترشح مرة أخرى، لكن لوبن ستكون  قادرة على المنافسة مرة أخرى بعد محاولتين  في عامي 2017 و 2022 وصلت خلالهما في إلى الجولة الثانية.