عرض الجيش الإسرائيلي السبت لقطات مصورة قال إنها تظهر الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس" يحيى السنوار وعائلته في نفق بقطاع غزة قبل ساعات من شن الحركة الفلسطينية هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويُتهم السنوار بالتخطيط للهجوم غير المسبوق الذي وقع العام الماضي وأشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً، وقد قُتل في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في إفادة متلفزة أن اللقطات تظهر السنوار برفقة أطفاله وزوجته وهم يمرون داخل نفق قال إنه خزّن فيه إمدادات قبيل هجوم الحركة على جنوب إسرائيل.

وقال هاغاري "يمكنكم أن تروا كيف هرب السنوار وأفراد عائلته إلى مجمع تحت الأرض تحت منزلهم ليلة السادس من أكتوبر، قبل ساعات فقط من المذبحة الوحشية". وأضاف "بقوا بمفردهم لساعات. خرج السنوار وابنه ورجعا، وجهزوا أنفسهم بأطباق الطعام والماء والوسائد وشاشة بلازما ومراتب وغيرها لإقامة طويلة".

وذكر هاغاري أن السنوار أنشأ "مجمعاً تحت الأرض في مدينة خان يونس" وسط قطاع غزة "وأعطى انطلاقا من هناك الأمر بشن الهجوم".

وأضاف أن الجيش كشف في فبراير (شباط) عن المجمع الذي كان يضم "حمامات ومراحيض ومطابخ وأسرة وملابس وخزائن والكثير من الأموال والوثائق وغيرها من المعلومات".

وبحسب هاغاري، فإن السنوار لجأ بعد ذلك إلى رفح بجنوب القطاع، إلى مكان تحت الأرض في تل السلطان، حيث كان لديه طعام و"وسائل اتصال".

وقد تم تحديد مكان وجوده في تل السلطان بفضل عيّنة من الحمض النووي مأخوذة من منديل كان يستخدمه، وكان هذا المخبأ على بعد حوالى مئة متر من نفق عُثِر فيه على جثث ستة رهائن في نهاية شهر أغسطس (آب)، بحسب المتحدث.

وقال إن السنوار كان يتنقل بين خان يونس ورفح مستخدماً شبكة سرية واسعة تحت الأرض أنشأتها "حماس"، وكان يرافقه حراس شخصيون وكان يحمل معه وثائق وأسلحة وأموالا.

كما ذكر هاغاري أن الجيش الإسرائيلي واصل تعقبّه فوق الأرض وتحتها في خان يونس ورفح بانتظار "أن يرتكب أي خطأ".

وعُرض الفيديو بعد أيام على مقتل يحيى السنوار بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في اشتباك انتهى بمحاصرته وحيدا في مبنى مدمر.

وأظهرت لقطات من طائرة مسيّرة عرضها الجيش الإسرائيلي السنوار وهو مصاب على ما يبدو ويلقي بعصا على المسيّرة في لحظاته الأخيرة.

كما بث الجيش لقطات تظهر دبابة إسرائيلية تطلق النار على المبنى الذي قيل إن السنوار كان موجودا فيه.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التشريح الإسرائيلي للجثة أظهر أن السنوار قُتل برصاصة في الرأس.

ولم يظهر السنوار علنا طوال الحرب.