أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مراكز قيادة ومنشآت" لـ "حزب الله"، في ضربات شنها، اليوم الأربعاء، على مدينتي بعلبك في شرق لبنان والنبطية في جنوبه.

أضاف الجيش في بيان "يستخدم حزب الله بشكل منهجي منشآت مدنية ومناطق مختلفة في لبنان لتحضير نشاطات إرهابية وتنفيذها متعمداً تعريض حياة مدنيين لبنانيين للخطر".

حثت الولايات المتحدة إسرائيل على حماية المدنيين والمواقع الثقافية في لبنان بعد أن بدأت إسرائيل قصفاً جوياً مكثفاً على مدينة بعلبك التاريخية والقرى المحيطة بها في منطقة سهل البقاع بشرق البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في ضرب أهداف مشروعة لـ "حزب الله" في لبنان لكن من المهم ألا تهدد عملياتها المدنيين، بخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل بعلبك.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية كثيفة على مدينة بعلبك الشهيرة بمعابدها الرومانية والقرى المجاورة لها في أعقاب أمر إخلاء.

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على مزرعة صليبي في بعلبك أدت إلى مقتل 11 شخصاً من بينهم ثلاث نساء، وإصابة ثلاثة بجروح استدعت إدخالهم العناية المركزة.

وفي بدنايل في بعلبك أدت غارة إسرائيلية على البلدة إلى مقتل ثمانية أشخاص من بينهم خمس نساء.

إسرائيل تقول إنها ضربت مراكز قيادة لـ "حزب الله" في بعلبك والنبطية

قال مصدران مطلعان لـ "رويترز" إن وسطاء أميركيين يعملون على مقترح لوقف القتال بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.

أضاف المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير معني بشؤون لبنان، أن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" أنها تعرضت لأكثر من 30 "حادثاً" منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، منها حوالى 20 نُسبت إلى "نيران أو تحركات" للقوات المسلحة الإسرائيلية.

وقال أندريا تيننتي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو "منذ الأول من أكتوبر تعرضت قوة يونيفيل لأكثر من 30 حادثاً أدت إلى إلحاق أضرار بممتلكات الأمم المتحدة أو منشآتها أو إصابة عناصر في قوات حفظ السلام"، وأضاف "تمكنا من تحديد 20 منها على أنها إطلاق نار أو تحركات قامت بها القوات المسلحة الإسرائيلية سبعة منها على الأقل كانت متعمدة"، وتابع "ما يثير القلق خصوصاً هي الحوادث التي تم فيها استهداف قوات حفظ السلام أثناء قيامها بمهمتها، وكذلك الكاميرات والإضاءة وأبراج المراقبة التابعة لنا، بشكل متعمد من قبل القوات المسلحة الإسرائيلية"، وأشار إلى أن صاروخاً "أطلقه حزب الله على الأرجح أو جماعة تابعة له" أصاب مقر "اليونيفيل" في الناقورة، أما بالنسبة لبقية الحوادث البالغة "حوالى 12 حادثاً فلم يتم تحديد مصدر النيران".

وأوضح المتحدث نفسه "لنكون واضحين فإن أعمال كل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله تعرض قوات حفظ السلام للخطر".

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلاً عن مصدر سياسي، بأن "مسودة التسوية بلبنان التي تسربت اليوم قديمة وغير ذات صلة وهي ضمن ما تجري مناقشته".

قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إنه يأمل في الإعلان "في غضون ساعات" عن هدنة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، وذلك بعد حديثه مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.

هيئة البث الإسرائيلية: مقترح وقف إطلاق النار يضم خطاباً مكملاً بين أميركا وإسرائيل ينص على "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في وجه أي تهديدات وشيكة"