أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الأحد "أملا حذرا" بعد سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق، قائلا إنها "لحظة فاصلة" أنهت حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.وقال بيدرسن في بيان "يمثل اليوم لحظة فاصلة في تاريخ سوريا، وهي الأمة التي تحمّلت ما يقرب من 14 عاما من المعاناة المستمرة والخسارة التي لا توصف" معربا عن "تضامنه مع كل من تحملوا وطأة الموت والدمار والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تعد ولا تحصى".
وأضاف "لقد ترك هذا الفصل المظلم آثارا عميقة، لكننا نتطلع اليوم بأمل حذر إلى فتح فصل جديد - فصل السلام والمصالحة والكرامة والإدماج لجميع السوريين".
وحض بيدرسن "جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم إلى إعادة بناء مجتمعهم".
وأوضح أنه من أجل الوصول إلى ذلك، يجب "تحقيق الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في وضع ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة، واستمرار المؤسسات السورية في العمل".
وقال "اسمحوا لي أن أردد هذه التصريحات وأوجه نداءً (...) إلى جميع الجهات المسلحة على الأرض للحفاظ على حسن السلوك والقانون والنظام وحماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات العامة".
قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش".
وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلين من المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وبخاصة الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية.
أعربت الصين الأحد عن أملها في أن تستعيد سوريا "الاستقرار في أسرع وقت ممكن"، بعد إعلان فصائل معارضة دخول قواتها دمشق و"هرب" رئيس النظام بشار الأسد.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين "تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الحكومة ساعدت بعض مواطني البلاد على مغادرة سوريا.
وأضاف أن على سوريا ضمان أمن الأفراد والمؤسسات الصينية فيها وأن السفارة الصينية في سوريا مستمرة في العمل.