قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن مساء الجمعة بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط إسرائيل.

وأوضح الجيش في بيان "بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل فترة قصيرة في عدد من مناطق إسرائيل، اعترض سلاح الجو صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استهدف إرهابيين" الجمعة في مستشفى قالت إنه مهجور ويستخدمه مقاتلون من "حماس"، بعدما اتهمته تركيا بتدمير مستشفى بنته في قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية رداً على سؤال حول الاتهامات التركية "في وقت سابق (الجمعة) ضربت (القوات الإسرائيلية) إرهابيين في منشأة إرهابية لحماس كانت سابقاً مستشفى في وسط غزة".

وأضاف المتحدث "نؤكد أن المبنى الذي تعرض للقصف لم يتم استخدامه فعلياً كمستشفى منذ أكثر من عام".

ودانت وزارة الخارجية التركية بشدة تدمير إسرائيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، منددة بـ"الاستهداف المتعمد" للمنشأة من قبل الجيش الإسرائيلي.

كذلك، دانت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة قصف "المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة"، ووصفته في بيان بأنه "جريمة نكراء".

وأكدت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي حول المستشفى "مقرا لقواته طيلة فترة احتلاله لما يعرف بمحور نتساريم".

وأضافت في بيانها "هذا السلوك الإجرامي للمحتل يأتي منسجماً مع التدمير الممنهح للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية".

ويطلق الجيش الإسرائيلي اسم "ممر نتساريم" على طريق يقطع قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، وقد استخدمه لتقسيم القطاع الفلسطيني إلى قسمين جنوب مدينة غزة لأكثر من عام قبل انسحابه منه خلال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني).

وخرقت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" الثلاثاء باستئناف قصفها لقطاع غزة قبل إرسال قوات برية إلى المناطق التي أخلاها جيشها خلال الهدنة، ولا سيما في "ممر نتساريم".

قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن حركة "حماس" هي المسؤولة عن سقوط قتلى في قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل العمليات القتالية هناك.

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً "تتحمل حماس المسؤولية الكاملة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة واستئناف أعمال القتال. كان من الممكن تجنب كل روح تزهق لو قبلت حماس الخطة الموقتة التي طرحتها الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي".

وتخلت إسرائيل فعلياً قبل ثلاثة أيام عن هدنة استمرت شهرين، واستأنفت قصفها الجوي وحملتها البرية قائلة إنها تريد الضغط على المسلحين لحين تحرير باقي الرهائن.

وقالت "حماس" اليوم الجمعة إنها تدرس المقترح الأميركي للعودة إلى وقف إطلاق النار.

واحتجزت حماس أكثر من 250 رهينة خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. ولا يزال 59 رهينة محتجزين في القطاع ويعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

وقال السفير الإسرائيلي داني دانون أمام المجلس إن إسرائيل في الأيام القليلة الماضية "تخلصت من عدد من كبار قادة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني".

وأدت الضربات الجوية الإسرائيلية في يوم الثلاثاء وحده إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني، ولم تهدأ الحملة منذ ذلك الحين.

وقال دانون "لدى حماس خيار... إما أن تعود إلى طاولة المفاوضات، أو أن تنتظر وتشاهد سقوط قادتها واحدا تلو الآخر. لن نتوقف حتى يعود أهلنا إلى ديارهم، جميعاً".

وحث السفير الفرنسي جيروم بونافون إسرائيل على "استئناف المساعدات الإنسانية بلا شروط ووقف القصف والالتزام بمنطق المفاوضات مهما كانت بطيئة، والتوقف عن الرد على القسوة بإطلاق العنان للعنف".

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه اغتال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لحركة "حماس" أسامة طبش في جنوب غزة أمس الخميس.

وأعلن الجيش في بيان أن أسامة طبش كان أيضاً رئيس وحدة الرصد والاستهداف التابعة لـ"حماس"، كما أنه كان مسؤولاً عن صياغة استراتيجية الحركة القتالية على الأرض.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أسامة طبش خطط وحدد أهداف هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ولم يصدر أي تعليق فوري من "حماس".

أنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.

وكتب الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على موقع إكس "جميع سكان قطاع غزة الموجودين في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة!"، موضحاً "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبا إلى مراكز الإيواء المعروفة".